إحياء قنصلية الجزائر بنانت لليوم العالمي للغة العربية 18 ديسمبر 1446 هـ / 2024 م
Dans Actualité
16 Déc 2024
:لمحة تاريخية حول المناسبة –
اليوم العالمي للغة العربية هو مناسبة عالمية تُقام في 18 ديسمبر من كل عام للاحتفاء بجمال وأهمية اللغة العربية ودورها المحوري في التراث الإنساني والثقافة العالمية.
ويعود اختيار هذا التاريخ بالتحديد باعتباره اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 28 في 18 ديسمبر 1973 قرارها التاريخي رقم 3190 باعتماد العربية كلغة رسمية سادسة في المنظمة.
وبمناسبة انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لليونسكو شهر أكتوبر 2012، تقرر تكريس يوم 18 ديسمبر من كل سنة يوما عالميا للغة العربية، أين تم لأول مرة الاحتفال بهذه المناسبة، ممهِدة بذلك الطريق لتقليد سيمتد على مر الزمان.
:أهمية اللغة العربية –
تُعدّ اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية، فهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً ونموًا في العالم متفوقةً بذلك على الفرنسية والروسية، إذ يتكلمها اليوم ما يزيد على 450 مليون نسمة من سكان المعمورة، كما تتمتع بصفة « لغة رسمية » في أزيد من 25 دولة، فهي من بين اللغات الأربع الأكثر استخدامًا في الإنترنت.
كما تعد اللغة العربية حلقة وصل بين ثلاث قارات، إذ يعيش معظم الناطقين ﺑﻬا في منطقة تشكل آسيا وأفريقيا وحتى أوروﺑﺎ.
وقد أطلقت الأمم المتحدة (منظمة اليونيسكو) الاحتفالات لهذا العام تحت شعار: “مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية”.
هذا اليوم هو فرصة لتسليط الضوء على جمال اللغة العربية وأهميتها في الحفاظ على الهوية الثقافية للإنسانية وتعزيز مكانتها بين اللغات العالمية. إن الاحتفال بهذا اليوم هو فرصة أيضًا لتعريف الأجيال الجديدة بالدور الهام الذي تلعبه هذه اللغة في تعزيز الثقافة العالمية والتواصل بين مختلف الشعوب.
- جهود الدولة الجزائرية في ترقية اللغة العربية:
وعلى غرار كافة الدول والأفراد الناطقين بالعربية، تحتفل بلادنا بنسخة عام 2024 من اليوم العالمي للغة العربية، والتي تتزامن مع الذكرى الواحدة والخمسين لاعتماد اللغة العربية كواحدة من لغات الأمم المتحدة الرسمية الست.
تولي الجزائر اهتماما بالغا باللغة العربية، كونها إحدى مقومات الهوية الوطنية الغنية بتنوعها الثقافي، حيث قامت بتعزيز وتدعيم الإطار القانوني قصد ترقية هذه اللغة داخليا، وقد تجلى ذلك من خلال الأمر الرئاسي الصادر سنة 1996، المتضمن إنشاء المجلس الأعلى للغة العربية، والذي تم الارتقاء بمكانته وإعطائه حصانة دستورية من خلال إدراجه في المادة الثالثة من دستور 2020، والتي تنص كذلك على أنّ « اللغة العربيّة هي اللغة الوطنيّة والرّسميّة ».
وقد انتهجت السلطات العليا لبلادنا في سياستها العمل على ترقية مكانة اللغة العربية لاسيما من خلال اعتمادها كلغة عمل في المؤسسات العليا للدولة وتعزيز استخدامها في كافة الإدارات العمومية سواء على المستوى المركزي أو المحلي.
ولا طالما شكلت الجالية الوطنية المقيمة بالخارج مركز اهتمام الدولة الجزائرية بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لما لها من دور إيجابي في بناء الوطن. وبهذا الصدد، تعمل الجزائر جاهدة على تعميم تدريس اللغة العربية في الخارج، حيث أنه ولأول مرة في تاريخ قطاع التربية سيتم إطلاق مدرسة افتراضية لتدريس أبناء الجالية الجزائرية بالخارج وفق برنامج رسمي لوزارة التربية الوطنية وهذا عبر مختلف دول العالم. وهو المشروع الذي سيعزز أواصر التلاحم الاجتماعي بين أبناء الجزائر المتواجدين بالمهجر وسيعمل على ربطهم أكثر بالمقومات الوطنية والتمسك بالهوية الجزائرية بأبعادها الثلاثة « الإسلامية-العربية-الأمازيغية » .
- إحياء قنصلية الجزائر بنانت لليوم العالمي للغة العربية:
وإحياء لهذه المناسبة، تعتزم القنصلية الاحتفال بهذا اليوم، من خلال الإشراف على عدة نشاطات ذات الصلة، وذلك وفق البرنامج التالي:
– تنظيم محاضرات من تنشيط مختصين ومهتمين باللغة العربية من أفراد جاليتنا المقيمين بدائرتنا القنصلية، يتم التطرق فيها لأهمية المناسبة، الدور والمكانة العالمية للغة العربية، إضافة إلى الجهود المبذولة من طرف الجزائر وإسهاماتها من أجل دعم وترقية اللغة العربية على المستويين الداخلي والخارجي.
– تنظيم مسابقات في مجالات القراءة، الكتابة، الخط والإنشاد باللغة العربية لفائدة فئة الأطفال من أبناء جاليتنا.
– تنظيم فقرات شعرية، بالإضافة إلى تنشيط ورشة أدبية للتعريف بالإرث الأدبي الجزائري المدون باللغة العربية.
– تكريم معلمي اللغة العربية الجزائريين، من خلال تقديم شهادات تقدير وعرفان لما قدموه من مجهودات من أجل ضمان ونشر تدريس اللغة العربية لأبناء الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا.